أكثر من مليون عامل في الشوارع بفرنسا

ظمت أهم ثماني نقابات عمالية فرنسية أكثـر من 280 مسيرة وتجمع عمالي في مختلف أنحاء البلاد،

وهي سابقة لم تحدث منذ 1947، للمطالبة بتحسين القدرة الشرائية والحفاظ على مناصب العمل

والإنعاش الاقتصادي...

وكانت أهم مسيرة تلك التي نظمت بوسط مدينة باريس، بين ساحة ''دانفير روشرو'' وساحة ''لاباستيل''،

موقع السجن الذي حطمه المتظاهرون خلال ثورة 1789، وهو تلميح لدعوات تطالب، حاليا، باحتمال

نشوب تمرد شعبي، بفعل تأثيرات الأزمة. المسيرة التي شارك فيها أكثر من 000. 180 شخص، كانت

بألوانها وبالوناتها وروائح شوائها وألوان ألبسة المشاركين فيها عرسا بهيجا لولا تلك الشعارات والهتافات

التي تبعد الإحساس بالاحتفال. من تلك الشعارات: ''قفوا أيها الطوباويون إنه حلم جماعي''، ''هم الأزمة

ونحن الحل''، ''الشبان في تيه، الشيوخ في بؤس: هذا مجتمع لا نريده''، ''احتجزوا الأرباح''، وهي

غمزة لعمليات التسريح المتواصلة (45 عملية مست آلاف العمال في شهر مارس الماضي وحده) التي

تقابل تحقيق شركات البورصة لأرباح فاحشة. المسيرة كانت، أيضا، فرصة لممثلي حركات التحرر

والمعارضة مثل ''جمعية العمال الصحراويين في فرنسا'' التي رفعت الأعلام الصحراوية ولافتات

مطالبة بإحقاق حق الشعب الصحراوي وفلسطين، وكذا المعارضة الإيرانية الدينية منها واللائكية

والمهاجرين غير الشرعيين في فرنسا ومناصري جبهة تحرير إيلام التاميل وغيرها...